[b]قصة أسلام دانيال القسيس (الأمريكي)
[/b]
هذا الشاب انحصرت مهمته في البحث عن السور القرآنية التي يمكن إساءة تفسيرها ، بحيث تبدو متعارضة مع غيرها!!
تمت ترقيته من (مساعد شماس) إلى (شماس) ، ثم إلى مسؤول عن لجنة الشباب بكبرى الكنائس في العالم كله ،
كانت الترقية تبدو وكأنها تشجيع للبحث ، لكن المسؤول الكبير بحث كثيراً دون جدوى.
هو سائق نشط بإحدى الصحف ، وفي كل مهمة عمل يصعد الصحفيون والمصورون معه يدير شريطاً لما تيسر من سورة (مريم) كان هو يبحث وكانوا يظنون أنها مجاملة رقيقة منه!
يقول (جمال) وهذا هو اسمه:
نشأت في أسرة متعصبة للغاية ، ومع الأيام تقدمت خطواتي في الكنيسة ، وحتى عندما التحقت للعمل كسائق بالجريدة لم أتخلف أسبوعياً عن درس الأحد.
وفي أثناء تكليفي بالبحث عن السور التي يمكن بشيء من اللفظ والحيلة إساءة فهمها بحيث تبدو متعارضة بدأت الشكوك تساورني وقد جاء هذا الشك في الوقت الذي أصبحت في محل ثقة الرهبان والقساوسة.
ومضت سنة كاملة دون أن أكتشف في القرآن شيئاً متناقضاً ، وكان الحل هو أن أعلن ذلك في أحد المجتمعات ، وعندها طلبوا مني الكف عن البحث وعندما ازداد اهتمامهم بي وبأخباري ازدادت شكوكي حتى جاء اليوم الذي أخبروني فيه برسالة من زوجتي تقول لهم فيها أنقذوا زوجي!
بدأت في القراءة لأحمد ديدات ، وإبراهيم خليل وللدكتور عبد الجليل شلبي حتى كانت تلك الأمسية التي ذهبتُ فيها مع أحد الصحفيين وأحد المصورين إلى أحد المساجد التي توزع لحوماً على الفقراء.
بدأ المحرر والمصور مزاولة عملهما وامتدت يدي إلى المصحف الموجود في السيارة وأقسم لكم أنني فور فتح المصحف وجدت أمامي الآية القائلة: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) ، وعندما اهتزت يدي وانتابتني رعشة خفيفة تحركت معها صفحات المصحف تمالكت نفسي ووضعت عيني مرة أخرى على المصحف فإذا بالآية نفسها وعندها نطقت (الحمد لله) ، في نفس اللحظة اقتربَتْ مني عجوز مسنة طرقت زجاج السيارة وقالت لي: أنتم الصحافة وسيسمعون كلامكم .. قل لهم يعطوني أولاً فأنا أستحق اكثر من جميع الحاضرين ، سألتها عن السبب ، فإذا بها تقول: كنت نصرانية وهداني ربي للإسلام فقاطعني أهلي!!
نزلت من السيارة مسرعاً ودخلت المسجد فاستحممت وتوضأت وصليت المغرب لأول مرة في حياتي.